أهمية التعلم الذاتي وحضور الكورسات على الإنترنت
في عصرٍ يتسم بالتطور السريع، أصبح امتلاك الخبرات والكفاءات حاجة ملحة وضرورية لمواكبة متطلبات سوق العمل. ومن هذا المنطلق، يشهد العالم توجهاً كبيراً نحو التعلم الذاتي، حيث يبرز التعلم عن طريق الانترنت كبطلٍ لهذه القصة، متجاوزاً حدود المكان لتقديم المعلومات بكافة أنواعها و ومصادرها المختلفة.
ما هو التعلم الذاتي؟
إن التعلم الذاتي هو وسيلة يتولى فيها الطالب مسؤولية دراسته بنفسه، دون إشرافٍ مباشرٍ من معلم. ومن الممكن أن يحقق نتائجاً مذهلةً تفوق طرق التعلم التقليدي. فالطالب هنا هو من يختار ماذا يتعلمه، ومتى يتعلمه، وكيف يتعلمه بحسب ما يناسبه، فهو مدركٌ تماماً لتفضيلاته وللطرق الأكثر جدوى لحصوله على المعلومات، دون الحاجة لمواكبة شخص آخر، ولا الخروج من عتبة المنزل وإهدار الوقت في المواصلات.
ويتنوع التعليم الذاتي ما بين مسموع ومقروء ومرئي، حيث يمكن للطالب اختيار الأنسب له أو دمج الأنواع الثلاثة في عملية التعلم الخاصة به.
فوائد التعلم الذاتي
- المرونة: تعتبر مرونة الزمان والمكان أحد أبرز المزايا المرتبطة بعملية التعلم الذاتي، إذ يسمح للمتعلم بالتحكم بسرعة العملية التعليمية. يمكن للطالب التركيز على جوانب معينة من المادة التعليمية وتخصيص وقت أكبر لفهمها بشكل أفضل.كما يمكن الطالب من تنظيم وقته بما يتناسب مع التزاماته، كما أنه غير مرتبط بمكان معين، فهو متاح في المنزل وحتى أنه يسمح باستثمار الوقت الذي يقضيه الشخص في المواصلات أفضل استثمار.
- يتناسب مع النمط الشخصي للمتعلم: في رحلة التعلم الذاتي، يصبح المتعلم هو منشئ البرنامج التعليمي وهو الهدف منه، وله الحرية في جعله مثالي له، فقد يكون المتعلم بصرياً، فيستخدم الرسوم التوضيحية والمصادر المرئية كالصور التعليمية والفيديو لتحقيق أفضل النتائج. وقد يفضل التعلم السمعي، وهنا يمكنه الحصول على المعلومات عبر البودكاست مثلاً.
- تعزيز مهارات حل المشكلات: فالمتعلم في هذا النوع مستقلٌّ، مما يجعله المسؤول عن حل المشكلات التي تواجهه وإيجاد الحلول لتساؤلاته، وبذلك يعزز مهارات التفكير النقدي ويصبح أكثر قدرة على حل المشكلات.
- التعليم الذاتي يثير الفضول ويحفز على الاكتشاف عندما يثار اهتمام الطالب تجاه موضوع معين، فإن فضوله يدفعه للتعمق فيه واكتشاف المزيد من المعلومات المتعلقة به، ما يعزز فهمه ويسهل تذكر المعلومات.
- يخلق حماساً للتعلم: بما أن التعلم الذاتي نابع من رغبة وقرار شخصيين للمتعلم، و غالباً ما يركز على المجالات التي تثير اهتمامه، فإنه يكتسب صفة المتعة، بدلاً من أن يكون مهمة شاقة ومملة.
لماذا ينصح بالتعلم عن طريق حضور الكورسات على الانترنت؟
تعد الدورات المقدمة على الانترنت مصدراً مهماً من مصادر التعليم الذاتي، للعديد من الأسباب، نذكر منها:
- تنوع المحتوى: توفر المنصات التعليمية على الانترنت تغطيةً واسعة لكافة المجالات، كالمجال التقني والطبي والهندسي إضافة إلى التطوير الذاتي وغيرها من التخصصات.
كما تتيح للطالب اختيار ما يناسب اهتماماته وأهدافه ومتطلبات عمله، إضافة إلى توفير عدة مصادر متنوعة للمعلومات. - الحصول على المادة التعليمية بطريقة مدروسة: لا تحقق أفضل المعلومات الفائدة المرجوة منها ما لم تكن مرتبة ومنظمة بشكل فعال. يمكن للمتعلم ان يبدأ مساره التعليمي بطريقة متسلسلة حيث يتم توفير أساس متين للمتعلمين، ثمّ بناء المعلومات المتقدمة مع تقدمهم في عملية التعلم، كما توفر المواد التدريسية اللازمة للتعلم بشكل كامل.
- إمكانية الحصول على شهادات معتمدة: توفر العديد من المنصات التعليمية شهادات معتمدة، ولهذه الشهادات أهمية كبيرة في عملية البحث عن عمل، حيث تعتبر مؤشراً على المهارات والمعارف التي اكتسبها المتعلم.
- تعزيز الفرص في سوق العمل: تحتل الكفاءات العلمية المتميزة الأولوية في عملية التوظيف. ومما لا شك فيه، فإن المهارات الجديدة والشهادات التي يحصل عليها المتعلم من المصادر الموثوقة ستميزه عن الآخرين وتزيد فرصه في الحصول على عمل مرموق.
- التوفير في الجهد والمال: تعد الدورات التعليمية عبر الانترنت غالباً أقل تكلفة من طرق التعلم التقليدية، كما أن بعض المنصات تقدم دوراتها بشكل مجاني بالكامل، مثل منصة إدراك، ومنصة رواق، ومنصة شمسنا العربية وغيرها الكثير من المنصات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه الدورات جهد التنقل والسفر، حيث يمكن الوصول إليها من وراء شاشة الحاسوب.
وبهذا نكون قد تعرفنا على أهمية التعلم الذاتي وحضور الكورسات على الانترنت في بناء مستقبل مهني متميز في عالم يتسم بالتغير السريع. لذا ابدأ رحلتك التعليمية اليوم واستثمر في ذاتك ومستقبلك ولعل أفضل طريقة للبدء هي البدء بمشاهدة الكورسات على موقع ويكي كورس
حيث يعتبر موقع ويكي كورس أحد أشهر المواقع لمشاهدة الكورسات بشكل مجاني على الانترنت.
رابط الموقع بشكل مباشر: Wikicourses – ويكي كورس
